أزول ف ئمازيغن اندى ما ثلام
Azul segw oul Imazighen anda ma tellam
بغاي أيها الأمازيغ
هي آخر العواصم الأمازيغية القديمة فيها أقامت سيدة النساء "تيهيا" قاعدة ملكها ومنها كانت تعمل لصدّ الغزاة الصحراويين المتصحرين المتعطشين لسفك الدماء وللسبي والغنائم والجواري
كيف لا تعرفون هذه المدينة التي ظلت نسيا منسيا حتى عادا إليها سكان الناحية وأقاموا بها تجمعا (دشرة) ارتقى إلى بلدية سنة 1984
أما آثارها فلا تزال تحت الأرض وحتى الفرنسيون اهتموا بكل الآثار الا بغاي التي لم تجر فيها حفريات لأن التاريخ يوجد هنا وهم كأي استعمار يخاف من التاريخ الذي يوقظ الذاكرة
لمن لا يعرف بغاي ، تقع على بعد 12 كلم شمالي مدينة خنشلة مركز الولاية ، في سهل منبسط ممتدّ من سفوح الاوراس إلى شط الطارف جنوب شرقي أم البواقي ويمكن الذهاب إليها من أم البواقي عبر طريق أم البواقي - خنشلة وقبل الوصل إلى خنشلة تجدون طريقا متفرعة على يساركم تتجه إليها
أو يمكنكم اكمال الطريق الى خنشلة ثم الذهاب اليها من هناك مياشرة.
لا نعرف مدلول اسم بغاي وقد وردت في كتب القديس أوقوستين باسم Vagaïa وكتبها المؤرخ البيزنطي بروكوب القيصري بصيغة Bagasis
أما ابن خلدون وبعده مؤرخو القرون الوسطى فكتبوها باغاية
لا نعرف بدايات المدينة، لأن الغموض يلف تاريخها الذي لا يريد أعداء الحقيقة أن يظهر وأن يعرفه الناس
كانت مسرحا لأحداث الحركة الدوناتية التي قام بها أتباع القديس الأمازيغي دوناتوس الذي نظم مقاومة في المنطقة الأوراسية ضدّ التعسف الامبراطوري الروماني.
كانت مركزا أسقفيا وقد مثّلها أسقف في مجمع قرطاج سنة 411 م
يوجه المؤرخون الاوربيون تهمة تخريب المدينة الى الامازيغ وهو اتهام باطل لان الرومان انصار الكاثوليكية هم لهم مصلحة في تخريبها لانها مركز الثورة الدوناتية
وما بقي منها خربه البيزنطيون وما بقي اكمل عليه العرب
سنكمل في المرة القادمة
[img][/img]